النباتات المنزليّة ودورها في تنقية الهواء





قد لا تكون الأيام التي نقضيها لإختيار الأثاث المنزلي كافية لعدم القيام بأية إضافات أخرى، فقد نحتاج لإضفاء لمسة سحرية وصحيّة للديكور المنزلي بوسائل طبيعية مئة في المئة، إلا وهي النباتات المنزلية التي باتت متواجدة بشكل كبير في المنازل المدنية وكذلك الريفية. للنباتات والزهور المنزلية أثر كبير في المنزل، ففوائدها لا تقتصر على الناحية الجمالية والشكلية كما يعتقد الكثير منا بل تتعدّاها إلى تلك الصحية. فهذه النباتات تقوم بالعديد من المهام كتنقية الهواء، فكما هو معروف النباتات تتخلّص من غاز ثنائي أكسيد الكربون و تنشر الأوكسجين. كما أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن العمل أو الدراسة بالقرب من النباتات يزيد من القدرة على التركيز والحفظ.


ولكن كيف نختار تلك النباتات بحيث تضمن لنا مزيجاً من الجمال والصّحة، ونتجنّب تلك التي تسبب آثاراً ضارّة أو تلك التي تتطلّب مجهوداً كبيراً للعناية بها؟
أول ما يجب أخذه بعين الإعتبار عند إختيارها هو قابلية التحسّس لدى أفراد الأسرة، فهناك العديد  من النباتات التي تسبب الحساسية خصوصاً في فصل الربيع بالإضافة إلى الآثار التي من الممكن أن تتركها في حال وجود أطفال في المنزل وخاصة الرضع منهم، وهنا يجب اللجوء إلى الأطباء لتحديد الأنواع التي تناسب العائلة ولا تترك آثار سلبية لمن لديهم حساسية.


بعض المشاكل الأخرى قد تنتج في حال أكل الأطفال تلك النباتات عن طريق الخطأ، فقد يسبب النرجس البري أو الزنبق مثلاً بعض الاضطرابات المعويّة في حال تمّ إبتلاعه، لهذا لا ينصح بوضع تلك الزهور في متناول الأطفال وبقائها بعيداً في الشرفة أو في الأماكن العالية بحيث لا تصلها أيدي الأطفال، من بين الأنواع التي من الممكن أيضاً أن تسبب بعض المشاكل تلك التي تمتلك عادة الأشواك كالصّبّار مثلاً. إلا أن الصحيح أيضاً إنه يوجد عدد لا نهائي من الأنواع التي قد تتناسب مع أذواقنا وكذلك تكون منعشة في البيت، بل إن بعضها يعطي رونقاً فريداً لحديقة المنزل وتكون سبباً لتواجد أطفالنا من أجل اللعب ومشاهدة بعض العصافير والفراشات التي تتردد على هذه الورود. مواقع الإنترنت توفر لنا نماذج وطرق متنوعة للإعتناء بهذه النباتات وكذلك توفر إمكانية شرائها سواء من المواقع المختصة أو من مواقع الإعلانات المبوبة.


أمّا بالنسبة للعناية بالنباتات فهناك عدد من الطّرق، فمثلاً يجب إزالة الأوراق المتساقطة قبل ريّها بالماء، فهي تؤدي إلى تسمّم الماء، كما يمكن إضافة القليل من السكّر إلى ماء الرّي لزيادة رونق تلك النباتات. لعلاج فروع النباتات الذابلة يمكن اللجوء إلى كيس من البلاستيك الشّفّاف، بحيث يسمح بمرور أشعة الشّمس، وإجراء عدّة ثقوب فيه ومن ثمّ استخدامه للتغطية، وذلك لعدّة أيّام و بعدها تتم إزالته. عند الحاجة لقص الفروع أو قطف الأزهار يجب استعمال مقص حاد أو سكّين مشحوذ.

يبقى إختيار تلك النباتات وفقاً لأذواقنا وكذلك للعوامل الجوية التي تحيط بنا وكل فصل من فصول السنة التي تؤمن شروط معينة لتواجد تلك النباتات.

ربما قد يفيدك

الحقوق محفوظه مدونة معلومة طبية           تعريب مدونة معلومة طبية